Mar 30, 2023
مخرجات المنتدى الإقليمي للمجتمع المدني حول التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومنتدى الشباب – مشروع "سفير"

مخرجات المنتدى الإقليمي للمجتمع المدني حول التنمية المستدامة في المنطقة العربية
ومنتدى الشباب – مشروع "سفير" - آذار/مارس 2023


الرجاء الضغط هنا لتحميل التقرير الكامل


خلفية

في منتصف فترة تنفيذها، تتضح التحديات البنيوية والهيكلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وعلى المستوى الأمني التي واجهتها خطة عمل 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، باعتبارها التزامًا عالميًا لتحقيق عالم مستدام ومزدهر وسلمي للجميع.


وقد أشار قادة العالم إلى هذا التحدي خلال الإعلان الوزاري للمنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2022،  قائلين إن الانتعاش الاقتصادي في العالم قد أثبت عدم توازنه وأن النمو العالمي يواجه تحديات كبيرة، وأن "التضخم، وتباطؤ النمو الاقتصادي، والفقر، وعدم المساواة، وأنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة، والاضطرابات المستمرة في القيمة العالمية وسلاسل التوريد، والزيادة في أسعار المواد الغذائية والسلع، وتهديد الأمن الغذائي على المستوى العالمي، كلّها تعرّض آفاق التنمية للخطر وتعيق احتمالات الانتعاش، لا سيما في البلدان الأكثر ضعفاً التي تعاني بالفعل من نسب مرتفعة من الفقر وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية." وتشير الأرقام إلى توسع الفجوة واللامساواة إذ يستحوذ أغنى 1٪ على حوالي ثلثي إجمالي الثروة عام 2020، أي ما يقرب من ضعف ما يملكه من أموال 99٪ من سكان العالم.


وقد أقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أيضًا بهذا الوضع المتفاقم، حيث انخفض مؤشر التنمية البشرية، الذي يقيس مستويات الصحة والتعليم ومستوى المعيشة، على مستوى العالم خلال العامين المتتاليين. بعبارة أخرى، تراجعت التنمية البشرية إلى مستوياتها في 2016 وتراجعت 9 دول من أصل 10 في التنمية البشرية.


ولا تختلف تحديات التنمية المستدامة عن ذلك في معظم بلدان المنطقة العربية، بل تشير إلى الحاجة الملحة لعقد اجتماعي جديد ينطلق من الدولة التي تعزز حقوق الإنسان والشفافية والفصل بين السلطات، وتبرز العدالة الاجتماعية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية كأولوية. وقد أدّت عقود من السياسات الريعية والطبيعة الغنائمية للدولة إلى غياب الاقتصادات المنتجة، والافتقار إلى آليات توزيع وإعادة توزيع عادلة وسياسات اجتماعية شاملة، وتأصّل الفساد واللامساواة على المستويين الوطني والإقليمي.


من ناحية أخرى، فإن غياب الحوار الوطني الشفاف ومتعدد الأطراف ذات الآليات المنظمة واستبعاد الفئات الضعيفة من المسارات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، بالإضافة لغياب مسارات واضحة لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية يتسبب بالعنف والاضطرابات الاجتماعية والأمنية. وتواجه مساعي تحقيق سلام مستدام في المنطقة مزيدًا من التحديات، ليس بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية فحسب، لا بل لأن الفاعلين الدوليين والإقليميين يفضّلون الاتجار بالأسلحة وتعزيز دور القطاع الخاص من دون آليات مساءلة والاعتماد على المساعدات الإنسانية على حساب تلبية الاحتياجات الأساسية.




خلال المنتدى الإقليمي للمجتمع المدني حول التنمية المستدامة الذي استمر يومي 12 و13 آذار/مارس 2023، تم تنظيم سبع حلقات نقاش، تتناول كل واحدة منها موضوعا معينًا من مواضيع خطة عمل 2030 وجوانبها الخمسة، الناس والازدهار والسلام والكوكب والشراكات، بالإضافة للثقافة. شارك في جلسات مجموعة العمل حوالي 150 شخصًا، وضعوا مجموعة من التوصيات، بما في ذلك السياق والمسار والمشاركة على المستوى الإقليمي في رصد خطة عمل 2030، والترابط بين السلام والتنمية، والتماسك الاجتماعي، والمشكلات الاقتصادية الهيكلية، وتنفيذ الأجندة وتمويلها، والاقتصادات المتنوعة، والتصنيع والتوظيف، وتمويل المناخ.

الرجاء الضغط هنا لتحميل التقرير الكامل


احدث المنشورات
Dec 03, 2024
الديون السيادية في المنطقة العربية: بين استدامتها وعدالة السياسات الضريبية - أحمد محمد عوض
Dec 02, 2024
فشل الكوب 29 في حشد التمويل كما في الحشد الدولي لانقاذ المناخ - حبيب معلوف