منطقة مشتعلة

يعبر المناخ الإعلامي السائد منذ بضعة أيام عن تقدم ملموس في مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان ويترافق مع تصعيد إسرائيلي عسكري له دلالات سياسية تصعيدية مباشرة. فالغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي خلال اليومين الأخيرين استهدفت الجيش اللبناني مباشرة، كما استهدفت قلب بيروت لجهة الشرق في الحدث، وفي موقعين في قلب بيروت الإدارية في رأس النبع ومار الياس. كما ان التقدم البري يشدد الضغط على بلدات الصف الثاني من الخيام الى بنت جبيل وشمع المشرفة على الطريق الساحلي بين الناقورة وصور. كما التصريحات الصادرة عن قيادة الجيش الإسرائيلي والمصادر الإعلامية تعلن الاستمرار في الهجوم والحسم في الميدان، والاعلان عن الاعمال العسكرية بما هي اعمال روتينية للجيش الإسرائيلي وفق حلقة جهنمية من الإنذارات بالإخلاء ثم القصف في النهار وفي الليل على امتداد كل الأراضي اللبنانية.

في هذه الاثناء تتصاعد الأصوات في لبنان المطالبة بالشفافية في الإعلان عن حقيقة من يجري بشأن وقف إطلاق النار، ومناقشته في المؤسسات التي لها وحدها حق التفاوض باسم لبنان، بدل ما يحصل حاليا. ويبدو من المواقف المتبادلة ان الصراع يدور على ما بعد وقف إطلاق النار، لاسيما لجهة مصير سلاح حزب الله، المسار الذي يمكن ان تتخذه عملية إعادة تكوين السلطة. وهو ما يشكل نقاط الاختلاف الفعلية. ويعبر عن ذلك بالاختلاف حول مضمون القرار 1701، وآليات التنفيذ، وارتباطه بالقرارات الدولية الأخرى لاسيما 1056 و1680. وهو ما يشكل العقدة الأساسية من وجهة نظر حزب الله، وإيران.

غزة: أكثر من 100 شهيد في يوم واحد

ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة، يوم الأحد، إلى أكثر من مئة شهيد جراء سلسلة من المجازر التي ارتكبه الجيش الإسرائيلي وكان أكبرها في شمال القطاع، حيث استشهد 70 شخصاً في غارة واحدة في بيت لهيا.

ووفقاً لبيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "تأتي هذه الجرائم الفظيعة والوحشية بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي وصلت ليومها الـ 408 على التوالي، كما تتزامن هذه المجازر مع إسقاط المنظومة الصحية في قطاع غزة، وبشكل مركز في محافظة شمال قطاع غزة"، حيث أخرجت المستشفيات الأربعة هناك عن الخدمة.